spain in euro 2024

الريال الغائب الأكبر في ثورة الماتادور.. والنجاحات بنكهة كتالونية

ظهر المنتخب الإسباني بقوة واضحة في بداية مشواره بكأس الأمم الأوروبية "يورو 2024" تحت قيادة لويس دي لا فوينتي. ونجح الماتادور في تحقيق انتصارين خلال أول جولتين، بفوزه على كرواتيا 3-0 وعلى حامل اللقب إيطاليا 1-0، ليعلن عن نفسه بقوة ويضمن تأهله المبكر للأدوار الإقصائية، واضعاً نصب عينيه الوصول للنهائي بعد سنوات عجاف منذ تتويجه الأخير في نسخة 2012.

بصمة غائبة

رغم سيطرة ريال مدريد المحلية والقارية على الألقاب وكونه أقوى نادٍ في أوروبا حاليًا، إلا أن اختيارات دي لا فوينتي كانت بعيدة تمامًا عن لاعبي الميرنجي، حيث ضم ثلاثة لاعبين فقط: داني كارفاخال، ناتشو فيرنانديز، وخوسيلو. وفي المباراة الأخيرة ضد إيطاليا، عانى ناتشو من آلام عضلية ولم يشارك، مما جعل كارفاخال الممثل الوحيد لريال مدريد في التشكيلة.

 تنوع العناصر

يعتمد دي لا فوينتي على لاعبين من أندية مختلفة، منهيًا بذلك عهد الاعتماد على لاعبي ريال مدريد وبرشلونة فقط، كما كان في الجيل الذهبي للماتادور. تشمل التشكيلة لاعبين من أتلتيك بيلباو وريال سوسيداد، بالإضافة إلى محترفين في الدوريات الخارجية مثل رودري، كوكوريلا، فابيان رويز، وإيميريك لابورت. وتميزت التشكيلة بالعناصر الشابة بفضل الطفرة في المواهب الإسبانية مؤخرًا، مثل لامين يامال، نيكو ويليامز، وبيدري، الذين لم تتجاوز أعمارهم 21 عامًا، ورغم ذلك أصبحوا من الأسلحة الفتاكة للاروخا.

نجاحات كتالونية

يعتبر الجيل الذهبي للمنتخب الإسباني هو الفترة بين عامي 2008 و2012، حيث حقق خلالها إنجازات غير مسبوقة بفوزه بيورو 2008 و2012، بجانب التتويج بمونديال جنوب إفريقيا 2010. كان لاعبو برشلونة النواة التي بني حولها نجاحات المنتخب بفضل مهاراتهم الفردية وأسلوب لعبهم الجماعي، وساهموا بشكل كبير في تحقيق البطولات الكبرى.

التكتيك البارز

استغل المدير الفني حينها فيسنتي ديل بوسكي نجاح أسلوب برشلونة "التيكي تاكا" وطبقه في المنتخب، محققًا نجاحات تاريخية. في نهائي مونديال 2010، ضمت التشكيلة ستة لاعبين من برشلونة: بيكيه، بويول، بوسكيتس، تشافي، إنييستا، وبيدرو. ساهمت مهارات هؤلاء اللاعبين في تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، حيث أضاف بويول صلابة دفاعية، وكان تشافي العقل المدبر في خط الوسط بتمريراته الدقيقة، وإنييستا بإبداعه الفردي، وبوسكيتس بأدائه الدفاعي المتميز، وبيكيه بتفوقه في الكرات الهوائية والمواجهات الفردية، وأخيرًا بيدرو بسرعته ومهاراته في اختراق دفاعات الخصوم.

 الخلاصة

حقق المنتخب الإسباني بقيادة لويس دي لا فوينتي بداية قوية في يورو 2024، مستفيدًا من تنوع العناصر والمواهب الشابة، واضعًا نصب عينيه العودة لمنصات التتويج بعد فترة غياب طويلة.